بغداد (ا ف ب) - امهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد فترة لا تتجاوز مئة يوم، للوزارات من اجل تحسين ادائها، اثر موجة التظاهرات في البلاد للمطالبة بالخدمات والعمل ومكافحة الفساد.
وعقد مجلس الوزراء العراقي الاحد جلسة استثنائية لمناقشة الاوضاع الخدمية اثر تصاعد موجة الاحتجاجات في البلاد.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المالكي انه "حدد فترة 100 يوم يجري بعدها تقييم عمل الحكومة والوزارات كلا على حدة ومعرفة مدى نجاحها او فشلها في تأدية العمل المناط بها، تبدأ من تاريخ اليوم".
وأكد المالكي "انه سيتم إجراء تغييرات على ضوء النتيجة التي سينتهي اليها التقييم".
وقدم محافظ بابل سلمان ناصر الزركاني استقالته الاحد، ليكون ثالث محافظ يقدم استقالته منذ بدء التظاهرات احتجاجا على نقص الخدمات والفساد والبطالة في العراق.
وقال المحافظ الزركاني في مؤتمر صحافي ان "هذه الاستقالة تاتي بسبب ضعف الخدمات البلدية ووجود مشاكل فنية في انجاز عدد من المشاريع التي تنفذ حاليا خاصة في مجال انشاء الجسور والطرق الرئيسية وعدم وجود التفاهم والانسجام بين مسؤولين مسؤولي المحافظة".
والزركاني (43 عاما) تولى منصبه منذ ثلاثة اعوام.
وفي الوقت الذي قدم فيه استقالته، اعلن تلفزيون العراقية الحكومي ان رئيس الوزراء (نوري المالكي) طلب من الزركاني التنحي.
ومحافظ بابل (100 كلم جنوب بغداد) هو ثالث محافظ من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي يقدم استقالته بعد محافظ البصرة شلتاغ عبود ومحافظ واسط لطيف حمد الطرفة.
ونظمت نحو 18 تظاهرة الجمعة بمشاركة الالاف في عدد كبير من المدن العراقية بينها بغداد، حيث تظاهر نحو خمسة الاف شخص في ساحة التحرير بوسط المدينة، احتجاجا على الفساد والبطالة ونقص الخدمات.